الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ومن والاه.
أما بعد: فقد سبق لي- بحمد الله وتوفيقه- أن قمت بتفسير سور: الفاتحة، والبقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، والأنفال، والتوبة، ويونس، وهود، ويوسف، والرعد، وإبراهيم، والحجر.
وها أنا ذا أقدم للقارئ الكريم تفسير سورة «النحل» ، وقد حاولت فيه أن أكشف عما اشتملت عليه السورة الكريمة من توجيهات سامية، وآداب عالية، وإرشادات حكيمة، ومجادلات بالتي هي أحسن.
وقد مهدت لتفسيرها بكلمة، بينت فيها زمان نزولها، وعدد آياتها. وسبب تسميتها بهذا الاسم، والمقاصد الإجمالية التي اشتملت عليها.
والله أسأل أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم، ونافعا لعباده، وشفيعا لنا يوم نلقاه- سبحانه-.