قال الإمام الرازي ما ملخصه: اعلم أنه- تعالى- لما أمر نبيه صلّى الله عليه وسلم أن يقول للناس: قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ ... أردفه بما يدل على أنه لا يجوز إثبات الشركة بينه- تعالى- وبين هذه الأصنام في الإلهية والمعبودية، وذلك بأن بين كمال قدرته وحكمته في خلق السموات والأرض في مدة قليلة.. والاستفهام في قوله أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ ... بمعنى الإنكار، وهو لإنكار شيئين: الكفر بالله.. وجعل الأنداد له «١» .
والمعنى: قل- أيها الرسول الكريم- لهؤلاء المشركين على سبيل الإنكار لأفعالهم: أإنكم لتكفرون بالله- تعالى- الذي خلق الأرض في يومين.
قال الآلوسى: وإن واللام في قوله أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ لتأكيد الإنكار.. وعلق- سبحانه- كفرهم بالاسم الموصول لتفخيم شأنه- تعالى- واستعظام كفرهم به.