وعن يوم القيامة وسوء عاقبة المكذبين به، وعن أقوال المشركين في شأن القرآن الكريم.
وعن الموازنة بين مصير المؤمنين والكافرين، وعن موقف كفار قريش من فقراء المؤمنين.
وهذه الموضوعات نراها من السمات الواضحة للقرآن المكي، وإذا كان القرآن المدني قد تحدث عنها، فبصورة أقل تفصيلا من القرآن المكي.
٣- والسورة الكريمة في مطلعها تهدد الذين ينقصون المكيال والميزان ويبخسون الناس أشياءهم. وتذكرهم بيوم البعث والحساب والجزاء، لعلهم يتوبون إلى خالقهم ويستغفرونه مما فرط منهم.
ثم تسوق موازنة مفصلة بين سوء عاقبة الفجار، وحسن عاقبة الأبرار.
ثم تختتم بذكر ما كان يفعله المشركون مع فقراء المؤمنين، من استهزاء وإيذاء، وبشرت هؤلاء المؤمنين: بأنهم يوم الجزاء والحساب، سيضحكون من الكفار، كما ضحك الكفار منهم في الدنيا. قال- تعالى-: فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ. عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ. هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ.