رَضِي الله عَنْهُمَا - فَقَالَ: " بِمَ أهل رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟ " قَالَ: " ألم تأت الْعَام الأول؟ " قَالَ: بلَى، وَلَكِن أنس بن مَالك - رَضِي الله عَنهُ - زعم أَنه قرن ". قَالَ ابْن عمر: " إِن أنس بن مَالك كَانَ يدْخل على النِّسَاء وَهن مكشفات الرؤوس، وَإِنِّي كنت تَحت نَاقَة رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يمسني لُعَابهَا، أسمعهُ يُلَبِّي بِالْحَجِّ ".
وَعَن قَتَادَة قَالَ: " سَأَلت أنسا - رَضِي الله عَنهُ - (كم حجَّة) حَجهَا النَّبِي، - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟ قَالَ: حجَّة وَاحِدَة، وَاعْتمر عمرته الَّتِي صده الْمُشْركُونَ عَن الْبَيْت، وعمرنه حِين صالحوه، فَدخل من الْعَام الْمقبل، وعمرته فِي ذِي الْقعدَة حِين قسم غنيمَة حنين، وعمرته فِي حجَّته ". أخرجه البُخَارِيّ فِي الصَّحِيح، وَمُسلم، قَالَ: " مَعَ حجَّته ".
وَرُوِيَ ذَلِك فِي حَدِيث عَائِشَة، وَابْن عَبَّاس - رَضِي الله عَنْهُم - وَلم يخرج فِي الصَّحِيح، أما حَدِيث عَائِشَة - رَضِي الله عَنْهَا - فَذكره عَنْهَا مُجَاهِد، وَقد اخْتلف فِي سَمَاعه مِنْهَا، فشعبة يُنكره، وَالْبُخَارِيّ وَمُسلم يثبتانه، وَالله أعلم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute