طَهَارَته إِذْ لَو كَانَ نجسا لما كفى فِي يابسة فركه، كَسَائِر النَّجَاسَات، استدلوا بِمَا عَنْهَا " أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كَانَ إِذا أصَاب ثَوْبه الْمَنِيّ غسل مَا أصَاب مِنْهُ ثَوْبه ثمَّ خرج إِلَى الصَّلَاة وَأَنا انْظُر إِلَى أثر البقع فِي ثَوْبه ذَلِك فِي مَوضِع الْغسْل " أخرجه البُخَارِيّ فِي الصَّحِيح وَهَذَا لَيْسَ بِخِلَاف لقولهما: " كنت أفرك الْمَنِيّ من ثَوْبه ثمَّ يُصَلِّي فِيهِ " وَلَا لحتها الْمَنِيّ من ثَوْبه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَهُوَ فِي الصَّلَاة، وَلَا لروايتها لسلت الْمَنِيّ من ثوب رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بعرق الأذخر ثمَّ يُصَلِّي فِيهِ، لَا يكون غسله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خلافًا لمسحه على خفيه فِي يَوْم من أَيَّامه بل تحري الصَّلَاة فيهمَا، كَذَلِك هَذَا، وَرُوِيَ عَن عمار حَدِيث مَرْفُوع فِي غسل الثَّوْب من الْمَنِيّ، قَالَ ابْن عدي الْحَافِظ لَا أعلم روى هَذَا الحَدِيث عَن عَليّ بن زيد غير ثَابت بن حَمَّاد وَأَحَادِيث مَنَاكِير ومقلوبات وَقَالَ عَليّ بن عمر: لم يروه إِلَّا ثَابت بن حَمَّاد وَهُوَ ضَعِيف جدا، ثمَّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute