سعيد بن جُبَير وَطَاوُس عَن ابْن عَبَّاس أَنه قَالَ: كَانَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يعلمنَا التَّشَهُّد كَمَا يعلمنَا الْقُرْآن وَكَانَ يَقُول: " التَّحِيَّات المباركات الصَّلَوَات الطَّيِّبَات لله السَّلَام عَلَيْك أَيهَا النَّبِي وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته، السَّلَام علينا وعَلى عباد الله الصَّالِحين أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله " أخرجه مُسلم فِي الصَّحِيح. وَفِي حَدِيث ابْن مَسْعُود ذكر مَا كَانُوا يَقُولُونَ؛ قَالَ: فسمعنا رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَقَالَ: " إِن الله هُوَ السَّلَام فَإِذا جلس أحدكُم فِي الصَّلَاة فَلْيقل التَّحِيَّات لله والصلوات والطيبات السَّلَام عَلَيْك أَيهَا النَّبِي وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته، السَّلَام علينا وعَلى عباد الله الصَّالِحين فَإِذا قَالَهَا أَصَابَت كل عبد صَالح فِي السَّمَاء وَالْأَرْض أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله ثمَّ يتَخَيَّر بعد من الدُّعَاء مَا شَاءَ "، أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم فِي الصَّحِيح.
فَأَقُول وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق وَإِن أَصْحَابنَا رَضِي الله عَنْهُم أخرجُوا مَعَاني حسانا لاختيار إمامنا الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ تشهد ابْن عَبَّاس وَالَّذِي عِنْدِي أَنه إِنَّمَا اخْتَارَهُ لِأَن إِسْنَاده إِسْنَاد حجازي وَإسْنَاد حَدِيث عبد الله إِسْنَاد كُوفِي وَمهما وجد أَئِمَّتنَا المتقدمون من أهل الْمَدِينَة للْحَدِيث طَرِيقا بالحجاز فَلَا يحتجون بِحَدِيث يكون مخرجه من الْكُوفَة. أخبرنَا بِصِحَّة ذَلِك أَبُو عبد الله وَذكر إِسْنَاده إِلَى يُونُس بن عبد الْأَعْلَى قَالَ لي الشَّافِعِي: مَا أَتَاك من هَا هُنَا - وَأَشَارَ إِلَى الطّرق -
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute