أَربع: من عَذَاب جَهَنَّم، وَمن عَذَاب الْقَبْر، وفتنة الْمحيا وَالْمَمَات وَمن فتْنَة الْمَسِيح الدَّجَّال ثمَّ ليَدع لنَفسِهِ مَا بدا لَهُ ". أخرج أَوله مُسلم فِي الصَّحِيح وَهَذِه الزِّيَادَة أَيْضا صَحِيحه فَإِن الْوَلِيد بن يزِيد ثِقَة وَالزِّيَادَة من الثِّقَة مَقْبُولَة، كَيفَ وَقد تَابعه على ذَلِك جمَاعَة وَرُوِيَ عَن أبي رَافع أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " سلوا الله حَوَائِجكُمْ الْبَتَّةَ فِي صَلَاة الصُّبْح " وَقد بَقِي فِي هَذِه الْمَسْأَلَة أَحَادِيث تركتهَا اختصارا.
مَسْأَلَة (٨٩) :
وَمن ذكر صَلَاة وَهُوَ فِي فَرِيضَة الْوَقْت أتمهَا ثمَّ قضى مَا تذكر سَوَاء كَانَ الْوَقْت متسعا أَو ضيقا. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: عَلَيْهِ أَن يبْدَأ بالفائتة مَا لم يزدْ على صَلَاة يَوْم وَلَيْلَة إِذا كَانَ الْوَقْت موسعا، وَدَلِيلنَا من طَرِيق الْخَبَر مَا روينَا فِي حَدِيث أَوْقَات الصَّلَوَات مَا بَين هذَيْن وَقت للصَّلَاة وَقد صلاهَا فِي وَقتهَا فَلَا يلْزمه الْإِعَادَة بِأَن ذكر فَائِتَة وَيُمكن أَن يسْتَدلّ بِمَا رُوِيَ عَن أبي هُرَيْرَة عَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " إِذا أتيتم الصَّلَاة فَلَا تأتوها تسعون وأتوها تمشون وَعَلَيْكُم السكينَة فصلوا مَا أدركتم ثمَّ اقضوا مَا فاتكم " أخرجه مُسلم فِي الصَّحِيح وَهَذَا وَإِن ورد فِي صَلَاة الْمَسْبُوق، فَهَذَا اللَّفْظ إِن كَانَ قد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute