رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كَانَ يجمع بَين الرجلَيْن من قَتْلَى أحد، وَذكر الحَدِيث وَفِيه " يدفنهم بدمائهم وَلم يصل عَلَيْهِم وَلم يغسلهم " وروى عَن أنس بن مَالك " أَن شُهَدَاء أحد لم يغسلوا ودفنوا بدمائهم وَلم يصل عَلَيْهِم ". قَالَ أَبُو عبد الله هَذَا حَدِيث صَحِيح والاعتماد على حَدِيث جَابر فَإِنَّهُ الصَّحِيح الْمَشْهُور وَلَا يَصح عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - / أَنه صلى على أحد من شُهَدَاء أحد لَا على حَمْزَة وَلَا على غَيره وَقد رُوِيَ عَن أنس حَدِيث فِي قَتْلَى أحد وَذكره حَمْزَة وَقَالَ: وَلم يصل على أحد من الشُّهَدَاء غَيره قَالَ عَليّ بن عمر الدَّارَقُطْنِيّ: هَذِه اللَّفْظَة وَلم يصل على أحد من الشُّهَدَاء غَيره لَيست مَحْفُوظَة، وَإِن استدلوا بِحَدِيث عقبَة بن عَامر الْمُتَّفق على صِحَّته " أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خرج يَوْمًا فصلى على أهل أحد صلَاته على الْمَيِّت ثمَّ انْصَرف إِلَى الْمِنْبَر ". الحَدِيث قُلْنَا: لَا حجَّة لكم فِيهِ لِأَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِنَّمَا صلى على قُبُورهم بعد ثَمَان سِنِين وَأَنْتُم لَا تَقولُونَ بِهِ عِنْد البُخَارِيّ فِي