وتعجيل الصَّلَاة فِي أول الْوَقْت بِالتَّيَمُّمِ أفضل فِي أحد الْقَوْلَيْنِ من تَأْخِيرهَا إِلَى آخر الْوَقْت رَجَاء وجود المَاء.
وَقَالَ أَبُو حنيفَة: فِيمَا يسْتَحبّ فِيهِ التَّعْجِيل من الصَّلَوَات كالظهر إِن تَأْخِيرهَا عِنْد رَجَاء وجود المَاء أفضل، وَدَلِيلنَا من طَرِيق الْخَبَر مَا روينَاهُ فِي كتاب الصَّلَاة من فضل تَعْجِيل الصَّلَاة وروى عَمْرو بن مُحَمَّد أبي رُزَيْق عَن هِشَام بن حسان عَن عبيد الله بن عمر عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ:" وَرَأَيْت رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يتَيَمَّم بِموضع يُقَال لَهُ مربد النعم وَهُوَ يرى بيُوت الْمَدِينَة "
قَالَ الْحَاكِم أَبُو عبد الله: هَذَا حَدِيث تفرد بِهِ عَمْرو بن مُحَمَّد وَهُوَ صَدُوق. وَقد أوقفهُ يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ وَغَيره عَن نَافِع عَن ابْن عَمْرو وروى الشَّافِعِي عَن ابْن عُيَيْنَة عَن ابْن عجلَان عَن نَافِع عَن ابْن عمر " أَنه أقبل من الجرف حَتَّى إِذا كَانَ بالمربد تيَمّم