أَبُو حنيفَة: هُوَ الْبيَاض. وَدَلِيلنَا من الْخَبَر مَا روى أَبُو دَاوُد من حَدِيث النُّعْمَان بن بشير قَالَ أَنا أعلم النَّاس بِوَقْت هَذِه الصَّلَاة صَلَاة الْعشَاء الْأَخِيرَة كَانَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يُصليهَا لسُقُوط الْقَمَر لثالثه والشفق الَّذِي هُوَ الْبيَاض لَا يغيب إِلَّا بعد ذَلِك بِزَمَان وَقد صلاهَا قبله وروى فِي حَدِيث عبد الله بن عَمْرو فِي الْمَوَاقِيت عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " وَوقت الْمغرب إِلَى أَن تذْهب حمرَة الشَّفق " وَفِي حَدِيث جَابر قَالَ يَعْنِي فِي الْقَدِيم: " صلى الْمغرب قبل غيبوبة الشَّفق " وروى عَبَّاس الدوري عَن يحيى بن معِين حَدثنَا عقبَة بن خَالِد حَدثنَا عبد الله بن نَافِع أَخْبرنِي أبي أَن ابْن عمر كَانَ يَقُول: " الشَّفق: الْحمرَة فَإِذا ذهبت الْحمرَة فقد غَابَ الشَّفق "، قلت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute