من مَاله مَا يقدر عَلَيْهِ، وَيَقْضِي من ثمنه دُيُون غُرَمَائه، وَقَالَ أَبُو حنيفَة - رَحمَه الله -: " لَيْسَ للْحَاكِم أَن يَبِيع عَلَيْهِ عروضه، وعقاره، وَلكنه يحْبسهُ حَتَّى يَبِيع بِنَفسِهِ ".
رُوِيَ عَن الزُّهْرِيّ عَن عبد الرَّحْمَن بن كَعْب بن مَالك عَن أَبِيه، قَالَ: حجر رَسُول الله -
- على معَاذ بن جبل - رَضِي الله عَنهُ - مَاله، وَبَاعه فِي دين كَانَ عَلَيْهِ.
وَفِي رِوَايَة قَالَ: " كَانَ معَاذ بن جبل - رَضِي الله عَنهُ - شَابًّا، حَلِيمًا، سَمحا، من أفضل / شباب قومه، وَلم يكن يمسك شَيْئا، فَلم يزل يدان حَتَّى أغرقه مَاله كُله فِي الدّين، فَأتى النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وكلم غرماءه، فَلَو تركُوا أحدا من أجل أحد لتركوا معَاذًا من أجل رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَبَاعَ لَهُم رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، يَعْنِي مَاله - حَتَّى قَامَ معَاذ بِغَيْر شَيْء ".
وَرُوِيَ ذَلِك عَن ابْن كَعْب مُرْسلا دون ذكر أَبِيه، وانضم إِلَيْهِ مُرْسل أبي مجلز " أَن غلامين من جُهَيْنَة كَانَ بَينهمَا غُلَام، فَأعتق
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute