مطر، وَعند أبي دَاوُد عَن جَابر " أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - غَابَتْ لَهُ الشَّمْس بِمَكَّة فَجمع بَينهَا بسرف " وَقَالَ أَبُو بكر بن إِسْحَاق رَحمَه الله وبسرف من مَكَّة تِسْعَة أَمْيَال وَلَا خلاف أعلمهُ أَنه لَا ينهانا أَن يسَار من عِنْد غرُوب الشَّفق تِسْعَة أَمْيَال على شَيْء من الدَّوَابّ فَدلَّ على أَنه جمع بَينهمَا بعد ذهَاب بعض اللَّيْل وَعند أبي دَاوُد عَن هِشَام بن سعد أَن بَينهمَا عشرَة أَمْيَال وَقد روينَا عَن عمر بن الْخطاب وَعُثْمَان بن عَفَّان وَعلي بن أبي طَالب وَسعد بن أبي وَقاص وَسَعِيد بن زيد وَأُسَامَة وَعبد الله بن زيد وَعبد الله بن عَبَّاس وَعبد الله بن عمر وَأنس بن مَالك وَغَيرهم أَنهم كَانُوا يجمعُونَ بَين الصَّلَاتَيْنِ فِي السّفر. استدلوا بِمَا روى البُخَارِيّ وَمُسلم فِي الصَّحِيح عَن عبد الله بن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ: مَا رَأَيْت رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - صلى صَلَاة لغير ميقاتها إِلَّا صَلَاتَيْنِ جمع بَين الْمغرب وَالْعشَاء بِجمع وَصلى الْفجْر قبل