" إِنَّا نتأذى بريش الْحمام فِي الْمَسْجِد الْحَرَام إِذا سجدنا فَقَالَ: انفخوا " احْتَجُّوا بِمَا روى أَبُو حَمْزَة عَن أبي صَالح، قَالَ: سَأَلت أم سَلمَة عَن النفخ فِي الصَّلَاة فَقَالَت: سَمِعت رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقُول لغلام لنا: " إِذا سجدت يَا رَبَاح فترب وَجهك " قَالُوا مَعْنَاهُ لَا تنفخ مَوضِع السُّجُود، وَأَبُو حَمْزَة: مَيْمُون الْكُوفِي ضَعِيف فِي الحَدِيث.
وَرُوِيَ من وَجه آخر عَنْهَا قَالَت مر رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على غُلَام لنا يُقَال لَهُ رَبَاح وَهُوَ يُصَلِّي فَلَمَّا سجد نفخ، وَقَالَ لَهُ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " يَا رَبَاح لَا تنفخ فَإِن من نفخ فقد تكلم ". هَذَا أَضْعَف من الأول ثمَّ هُوَ مَجْهُول على نفخ يبلغ ثَلَاثَة أحرف كَقَوْلِك: أُفٍّ فَمَا دونه فَلَا يكون كلَاما حَتَّى يشدد الْفَاء فَيكون ثَلَاثَة أحرف، من التأفيف، قَالَ: والنافخ لَا يخرج الْفَاء فِي نغمته مُشَدّدَة وَلَا يكَاد يُخرجهَا، فَاء صَادِقَة من مخرجها. قَالَه أَبُو سُلَيْمَان الْخطابِيّ رَحمَه الله تَعَالَى، وَرُوِيَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute