وروى عبد الْمُهَيْمِن بن عَبَّاس بن سهل بن سعد السَّاعِدِيّ عَن أَبِيه عَن جده أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كَانَ يَقُول: " لَا صَلَاة لمن لم يصل على النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. عبد الْمُهَيْمِن لَيْسَ بِالْقَوِيّ والاعتماد على مَا سبق، وَرُوِيَ عَن أبي مَسْعُود البدري قَالَ: " لَو صليت صَلَاة لَا أُصَلِّي فِيهَا على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد مَا رَأَيْت أَنَّهَا تتمّ " وَقد روى جَابر الْجعْفِيّ، فِي الْبَاب حَدِيثا مَرْفُوعا عَن أبي مَسْعُود " من صلى صَلَاة لم يصل عَليّ وعَلى أهل بَيْتِي لم يقبل مِنْهُ " وَجَابِر ضَعِيف، وَقد اخْتلف عَنهُ فَروِيَ عَن عَائِشَة مَرْفُوعا " لَا تقبل صَلَاة بِغَيْر طهُور وبالصلاة عَليّ "، وَعَن بُرَيْدَة " إِذا جَلَست فِي صَلَاتك فَلَا تتركن فِي التَّشَهُّد لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنِّي رَسُول الله وَالصَّلَاة عَليّ وعَلى جَمِيع أَنْبيَاء الله " روى الشّعبِيّ قَالَ: " من لم يصل على النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي التَّشَهُّد الْأَخير فليعد صلَاته أَو قَالَ: لَا تُجزئ صلَاته " فَهَذَا عَن الشّعبِيّ يبطل قَوْلهم من الْعلمَاء لم يَقُولُوا فِي هَذِه الْمَسْأَلَة بِوُجُوب الصَّلَاة على النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هُوَ مذهبكم، وروينا عَن الْحجَّاج بن أَرْطَأَة عَن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute