روى الشَّافِعِي - رَحمَه الله - عَن مَالك عَن هِشَام بن هَاشم بن عتبَة بن أبي وَقاص عَن عبد الله بن نسطاس عَن جَابر بن عبد الله - رَضِي الله عَنهُ - أنّ النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ:" من حلف على منبري هَذَا بِيَمِين آثمة تبوأ مَقْعَده من النَّار ".
وَعَن مَالك - رَحمَه الله - عَن دَاوُد بن الْحصين أنّه سمع أَبَا غطفان بن طريف المري قَالَ:" اخْتصم زيد بن ثَابت وَابْن مُطِيع إِلَى مَرْوَان بن الحكم فِي دَار، فَقضى بِالْيَمِينِ على زيد بن ثَابت على الْمِنْبَر، فَقَالَ زيد: أَحْلف لَهُ مَكَاني، قَالَ لَهُ مَرْوَان: وَالله إِلَّا عِنْد مقاطع الْحُقُوق، فَجعل زيد يحلف أَن (حَقه لحق) ، ويأبى أَن يحلف على الْمِنْبَر، فَجعل مَرْوَان يعجب من ذَلِك "، قَالَ مَالك:" كره زيد - رَضِي الله عَنهُ - صَبر الْيَمين ".