الثَّامِنَة: لهَذَا الْخَبَر الواهي مَا رُوِيَ بِإِسْنَاد واه عَن إِسْمَاعِيل بن الْفضل أبي عَليّ عَن عِيسَى بن جَعْفَر عَن الثَّوْريّ بِإِسْنَادِهِ عَن بِلَال قَالَ: " أَمرنِي رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَن لَا أَقرَأ خلف الإِمَام "، قَالَ أَبُو عبد الله: وَهَذَا خبر من النَّوْع الَّذِي يَقُول أَنه لَا يسوى سَمَاعه، فَلَو صَحَّ مثله عَن الثَّوْريّ لما خَفِي وَلما وَقع الْخلاف فِي صِحَّته فَنَقُول وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق أَن عِيسَى بن جَعْفَر قَاضِي الرّيّ ثِقَة ثَبت لَا يحْتَمل هَذَا الدنس فالراوي عَنهُ لَا يَخْلُو من وَجْهَيْن: إِمَّا أَن يكون صَدُوقًا دخل لَهُ حَدِيث فِي حَدِيث أَو كذابا وضع هَذَا الحَدِيث على عِيسَى بن جَعْفَر فَإِن عِيسَى شيخ قديم لم يُدْرِكهُ إِسْمَاعِيل بن الْفضل، وَإِسْمَاعِيل هُوَ أَخُو عبد الصَّمد بن الْفضل الْبَلْخِي وَهَذَا الْوَهم من الرجل الَّذِي أسقط ذكره وَمن الرَّاوِي عَن إِسْمَاعِيل إِن لم يكن عبد من عباد الله أَحسب فِي وَصفه نَعُوذ بِاللَّه من الْجَهْل فَإِن لم يكن الرَّاوِي صَدُوقًا فَإِنَّهُ أَرَادَ بِإِسْنَادِهِ عَن بِلَال عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي الْمسْح على الْخُفَّيْنِ وَإِن كَانَ غير ذَلِك فَإِنَّهُ مَوْضُوع لَا يحمل ذكره وَلَا يسوى الْكَلَام عَلَيْهِ.
وَالرِّوَايَة التَّاسِعَة: لهَذَا الْخَبَر حَدِيث أنس رَضِي الله عَنهُ. رَوَاهُ يُوسُف بن عدي عَن عبيد الله بن عَمْرو الرقي عَن أَيُّوب عَن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute