أبي زِيَاد. قَالَ الدَّارمِيّ: وَمِمَّا يُحَقّق قَول سُفْيَان أَنهم لقنوه هَذِه الْكَلِمَة أَن سُفْيَان الثَّوْريّ وَزُهَيْر بن مُعَاوِيَة وهشيما وَغَيرهم من أهل الْعلم لم يجيئوا بهَا إِنَّمَا جَاءَ بهَا من سمع مِنْهُ بِآخِرهِ وَذكر الْحَاكِم أَبُو عبد الله أَنه كَانَ يذكر بِالْحِفْظِ فِي شبابه فَلَمَّا كبر سَاءَ حفظه فَكَانَ يُخطئ فِي كثير من رواياته وَحَدِيثه وتنقلب الْأَسَانِيد وَيزِيد فِي الْمُتُون فَلَا يُمَيّز. وَرُوِيَ عَن سُلَيْمَان بن دَاوُد الشَّاذكُونِي قَالَ: سَمِعت سُفْيَان بن عينة يَقُول: اجْتمع الْأَوْزَاعِيّ وَالثَّوْري بمنى، فَقَالَ الْأَوْزَاعِيّ للثوري: لم لَا ترفع يَديك فِي خفض الرُّكُوع وَرَفعه، فَقَالَ الثَّوْريّ حَدثنَا يزِيد بن أبي زِيَاد فَقَالَ الْأَوْزَاعِيّ: أروي ذَلِك عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن أَبِيه عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وتعارضني بِيَزِيد بن أبي زِيَاد وَيزِيد رجل ضَعِيف الحَدِيث وَحَدِيثه مُخَالف للسّنة قَالَ فاحمر وَجه سُفْيَان فَقَالَ الْأَوْزَاعِيّ: كَأَنَّك كرهت مَا قُلْنَا، قَالَ الثَّوْريّ: نعم، قَالَ الْأَوْزَاعِيّ: قُم بِنَا إِلَى الْمقَام نلتعن أَيّنَا على الْحق، قَالَ: فَتَبَسَّمَ الثَّوْريّ لما رأى الْأَوْزَاعِيّ قد احتد. ثمَّ يُعَارضهُ مَا رُوِيَ إِبْرَاهِيم بن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute