الصَّلَاة فِي هَذِه الْأَوْقَات على النَّوَافِل الَّتِي لَا تلْزم. وروينا فِي الحَدِيث الثَّابِت عَن أبي هُرَيْرَة أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " إِذا أدْرك أول سَجْدَة من صَلَاة الصُّبْح قبل أَن تطلع الشَّمْس فليتم صلَاته ".
وروى مَالك عَن نَافِع عَن ابْن عمر: كَانَ يُصَلِّي على الْجَنَائِز بعد الْعَصْر وَبعد الصُّبْح إِذا صليتا لوقتهما فَإِن عارضوا بِمَا رُوِيَ عَن سَالم أَنه شهد أَبَاهُ وَشهد جَنَازَة رَافع بن خديج حِين صلى عَلَيْهَا قبل طُلُوع الشَّمْس فَقَالَ عبد الله: سُبْحَانَ الله أَلا تَتَّقُون الله؟ أتصلون عَلَيْهِ هَذِه السَّاعَة؟ إِنَّه لَا يصلح أَن يُصَلِّي على جَنَازَة هَذِه السَّاعَة حَتَّى تطلع الشَّمْس وَبعد الْعَصْر حَتَّى تغيب الشَّمْس قُلْنَا: هَذَا لَا يُعَارض مَا روينَا فَإِن رَاوِيه عَن الزُّهْرِيّ يحيى بن أبي أنيسَة وَهُوَ مِمَّن أجمع الْحفاظ على ترك حَدِيثه، كَانَ أَحْمد بن حَنْبَل يذكرهُ بالذم، وَيثبت أَخَاهُ زيد بن أبي أنيسَة وَكَانَ يسيء الرَّأْي فِيهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute