النَّاس وَهُوَ بِجمع، فَانْطَلق إِلَى عَرَفَات لَيْلًا، فَأَفَاضَ مِنْهَا، ثمَّ رَجَعَ إِلَى جمع، فَأتى رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ يَا رَسُول الله: أَتعبت نَفسِي وأنضبت رَاحِلَتي، فَهَل لي من حج؟ ، فَقَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " من صلى مَعنا صَلَاة الْغَدَاة، ووقف مَعنا حَتَّى يفِيض، وَقد أَتَى عَرَفَات قبل ذَلِك لَيْلًا أَو نَهَارا، فقد تمّ حجه، وَقضى تفثه ".
والْحَدِيث الَّذِي رُوِيَ عَن زيد بن خَالِد الْجُهَنِيّ فِي الْأَمر بِرَفْع الصَّوْت فِي التَّلْبِيَة، لَا يدل على وُجُوبهَا؛ لِأَنَّهُ ورد فِي التَّرْغِيب ي رفع الصَّوْت بهَا، وأجمعنا أَنه غير وَاجِب. وَالله أعلم.