مُسلم بِعَبْد الرَّحْمَن بن أبي سعيد وسائرهم مُتَّفق على عدالتهم، وَرُوِيَ عَن ابْن مَسْعُود عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بِمَعْنَاهُ فِي هَذِه الصَّلَوَات وَرُوِيَ عَن أبي جُحَيْفَة قَالَ: كَانَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي مسير فَنَامَ حَتَّى أصبح ثمَّ أَمر بِلَالًا فَأَقَامَ ثمَّ صلى قَالَ: " من نَام عَن صَلَاة أَو نَسِيَهَا فليصلها إِذا اسْتَيْقَظَ وليصلها إِذا ذكرهَا ".
وَأما وَجه قَوْلنَا أَن يُؤذن للفائتة الأولى حَدِيث عمرَان بن الْحصين فِي الصَّحِيحَيْنِ قَالَ: " كُنَّا فِي سفر مَعَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وسَاق الحَدِيث إِلَى أَن قَالَ: " ارتحلوا فارتحل النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَصَارَ غير بعيد فَنزل فَدَعَا بِوضُوء فَتَوَضَّأ ونادى بِالصَّلَاةِ فصلى بِالنَّاسِ وَذكر بَاقِي الحَدِيث "، وَرُوِيَ عَن الْحسن عَن عمرَان بن حُصَيْن " أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كَانَ فِي سفر فَنَامَ عَن الصُّبْح حَتَّى إِذا طلعت الشَّمْس فَأمر فَأذن فصلى رَكْعَتَيْنِ ثمَّ انْتظر حَتَّى استعلت الشَّمْس ثمَّ أمره فَأَقَامَ بهم " وَفِي صَحِيح البُخَارِيّ عَن أبي قَتَادَة قَالَ: " سرينا مَعَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فساق الحَدِيث إِلَى أَن قَالَ: فَقَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِن الله تَعَالَى قبض أرواحكم حِين شَاءَ وردهَا إِلَيْكُم، ثمَّ قَالَ يَا بِلَال قُم فَأذن للنَّاس بِالصَّلَاةِ فَتَوَضَّأ فَلَمَّا ارْتَفَعت الشَّمْس
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute