فَجعلت أتبع فَاه هَهُنَا وَهَهُنَا "، وبإسناده حَدثنَا سُفْيَان حَدثنِي من سَمعه من عون أَنه كَانَ يَدُور وَيَضَع يَدَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ وَهَذِه رِوَايَة الْحجَّاج ابْن أَرْطَأَة أخبرنَا أَبُو عبد الله وَذكر إِسْنَادًا إِلَى حجاج عَن عون بن أبي جُحَيْفَة قَالَ خرجنَا حجاجا فَذكر الحَدِيث، وَقَالَ فِيهِ فَقَامَ بِلَال فَأذن بِالظّهْرِ وَوضع يَدَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ واستدار فِي أَذَانه كَأَنِّي أنظر إِلَيْهِ يستدير فِي أَذَانه " وَقد روينَا من حَدِيث عَن عون وَلم يستدر وَالله أعلم.
(مَسْأَلَة (٦١) :)
وَمَا فَاتَ وَقتهَا من الصَّلَاة أَقَامَ لَهَا وَلم يُؤذن فِي الصَّحِيح من مذْهبه وَله فِيهِ قَولَانِ آخرَانِ أَحدهمَا يُؤذن للصَّلَاة الأولى من جملَة مَا فَاتَهُ وَالْآخر يُؤذن لَهَا إِن رجا اجْتِمَاع النَّاس، وَلَا يُؤذن لَهَا إِن لم يرج اجْتِمَاعهم وَقَالَ أَبُو حنيفَة: يُؤذن للفائتة وَيُقِيم. فَوجه قَوْلنَا لَا يُؤذن للفائتة وَلَا يُقيم مَا أخبرنَا وَذكر إِسْنَادًا إِلَى ابْن وهب أَخْبرنِي مَالك بن أنس وَابْن أبي ذِئْب عَن ابْن شهَاب عَن سَالم بن عبد الله عَن أَبِيه أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - صلى الْمغرب وَالْعشَاء بِالْمُزْدَلِفَةِ جَمِيعًا قَالَ ابْن أبي ذِئْب: " لم ينادني فِي كل وَاحِدَة مِنْهُمَا إِلَّا بِإِقَامَة وَلم يسبح
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute