وَمِنْهَا كتاب " الْإِنْصَاف " للبطليوسي، وَفِيه قَالَ:" إِن الْخلاف عرض لأهل ملتنا - أهل السّنة وَالْجَمَاعَة - من ثَمَانِيَة أوجه، كل ضرب من الْخلاف متولد مِنْهَا متفرع عَنْهَا. الأول مِنْهَا: اشْتِرَاك الْأَلْفَاظ والمعاني، وَالثَّانِي: الْحَقِيقَة وَالْمجَاز، وَالثَّالِث: الْإِفْرَاد والتركيب، وَالرَّابِع: الْخُصُوص والعموم، وَالْخَامِس، الرِّوَايَة وَالنَّقْل، وَالسَّادِس: الِاجْتِهَاد فِيمَا لَا نَص فِيهِ، وَالسَّابِع: النَّاسِخ والمنسوخ، وَالثَّامِن: الْإِبَاحَة والتوسع ".
وَمِنْهَا كتاب " الْكَوْكَب الدُّرِّي فِيمَا يتَخَرَّج على الْأُصُول النحوية من الْفُرُوع الْفِقْهِيَّة، لجمال الدّين الأسنوي، وَقد ذكر فِيهِ أَن علم الْحَلَال وَالْحرَام مستمد من علم أصُول الْفِقْه والعربية؛ لِأَن أدلته عَرَبِيَّة فَيتَوَقَّف فهم تِلْكَ الْأَدِلَّة على فهمها.
وَمِنْهَا كتاب " الِاتِّبَاع " للْقَاضِي ابْن أبي الْعِزّ الْحَنَفِيّ، بَين فِيهِ وجوب اتِّبَاع النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَأَن التعصب والتقليد قد يكون من عوامل الِاخْتِلَاف عِنْد بعض النَّاس.
وَمِنْهَا " أَسبَاب اخْتِلَاف الْفُقَهَاء " للدكتور عبد المحسن التركي، وَذكر فِيهِ من أَسبَاب اخْتِلَاف الْفُقَهَاء الْقِرَاءَة الشاذة. وَمِنْهَا " الْخلاف بَين الْعلمَاء وموقفنا مِنْهُ " للشَّيْخ مُحَمَّد بن صَالح العثيمين، وَبَين فِيهِ أَن الْخلاف بَين الْأمة لم يكن فِي أصُول دينهَا ومصادره الْأَصْلِيَّة، وَإِنَّمَا كَانَ فِي أَشْيَاء لَا تمس وحدة الْمُسلمين الْحَقِيقِيَّة، وَهُوَ أَمر لَا بُد أَن يكون.