ذهب هوى من اللَّيْل وَفِي رِوَايَة عَنهُ عَن ابْن عمر قَالَ:" كَانَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: إِذا جد بِهِ السّير جمع بَين الْمغرب وَالْعشَاء إِلَى ربع اللَّيْل " اتّفقت رِوَايَة عبد الله بن عمر وَأَيوب السّخْتِيَانِيّ وَيحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عمر بن مُحَمَّد بن زيد عَن نَافِع على أَن الْجمع من ابْن عمر كَانَ بعد غيبوبة الشَّفق، وروايتهم أولى من رِوَايَة مُحَمَّد بن فُضَيْل عَن أَبِيه عَن نَافِع أَن ابْن عمر صلى الْمغرب قبل غرُوب الشَّفق ثمَّ انْتظر حَتَّى غَابَ الشَّفق فصلى الْعشَاء. فَإِن رِوَايَة الْجَمَاعَة المختصين بِنَافِع أولى من رِوَايَة غَيرهم مَعَ مَا روينَا عَن سَالم بن عبد الله وَعبد الله بن دِينَار وَإِسْمَاعِيل بن أبي ذُؤَيْب وَأسلم مولى عمر عَن ابْن عمر مثل رِوَايَة الْجَمَاعَة عَن نَافِع فَإِن قابلوه بِمَا رُوِيَ عَن سلمَان بن أبي يحيى عَن ابْن عمر قَالَ:" مَا جمع رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بَين الْمغرب وَالْعشَاء قطّ فِي سَفَره إِلَّا مرّة ".