يثنيها ويجعلها فرشا لليمنى وَيَضَع على الأَرْض فَيكون واردا فِي التَّشَهُّد الْأَخير وَالَّذِي يدل على هَذَا الِاحْتِمَال الثَّانِي مَا روى مَالك عَن يحيى بن سعيد أَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد كَانَ إِذا جلس فِي التَّشَهُّد نصب رجله الْيُمْنَى، وثنى رجله الْيُسْرَى وَجلسَ على وركه الْيُسْرَى وَلم يجلس على قَدَمَيْهِ ثمَّ قَالَ: أَتَانِي عبد الله بن عبد الله بن عمر وحَدثني أَن أَبَاهُ كَانَ يفعل ذَلِك.
مَسْأَلَة (٨٤) :
وَقِرَاءَة السُّورَة سنة فِي الْأُخْرَيَيْنِ فِي أحد الْقَوْلَيْنِ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: لَيست بِسنة، فَوجه قَوْلنَا إِنَّهَا سنة حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ: كُنَّا نحزر قيام رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي الظّهْر وَالْعصر فحزرنا قِيَامه فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَوليين من الظّهْر قدر قِرَاءَة ألم تَنْزِيل السَّجْدَة وحزرنا قِيَامه فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُخْرَيَيْنِ قدر النّصْف من ذَلِك، وحزرنا قِيَامه فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَوليين من الْعَصْر على قدر قِيَامه فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُخْرَيَيْنِ فِي الظّهْر وَفِي الْأُخْرَيَيْنِ من الْعَصْر على النّصْف من ذَلِك. أخرجه