حنيفَة - رَحمَه الله -: " يَسُوق دم إحصاره إِلَى الْحرم على يَد غَيره، ويواعده يَوْمًا لنحره، ثمَّ لَا يحل هُوَ قبل يَوْم مواعدته ".
فِي صَحِيح مُسلم عَن جَابر - رَضِي الله عَنهُ: " نحرنا مَعَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (بِالْحُدَيْبِية) الْبَقَرَة عَن سَبْعَة، والبدنة عَن سَبْعَة.
وَفِي صَحِيح البُخَارِيّ عَن الزُّهْرِيّ (عَن عُرْوَة) عَن الْمسور، ومروان - يصدق حَدِيث كل وَاحِد مِنْهُمَا صَاحبه - قَالَا: " خرج رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - زمن الْحُدَيْبِيَة "، فَذكر الحَدِيث فِي قصَّة الْحُدَيْبِيَة، وَفِيه: " أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نحر بهَا هَدْيه، وَأَن أَصْحَابه لما رَأَوْهُ نحر، قَامُوا فنحروا.
وَفِي ذَلِك دَلِيل على أَنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نحر هَدْيه بِالْحُدَيْبِية وَهِي من الْحل خلاف مَا زَعَمُوا أَنه بعث بهديه مَعَ جُنْدُب هَذِه السّنة حَتَّى نَحره فِي الْحرم.
وَإسْنَاد حَدِيث جُنْدُب لَيْسَ بِالْقَوِيّ، وَلَعَلَّه كَانَ فِي وَقت آخر إِن صَحَّ، رَوَوْهُ عَن نَاجِية بن جُنْدُب الْأَسْلَمِيّ عَن أَبِيه عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وَأَبُو دَاوُد يَقُول: حَدثنَا مُحَمَّد بن كثير، أخبرنَا سُفْيَان عَن هِشَام
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute