أُخْرَى بِنَحْوِهِ وَزَاد: قَالَ قَتَادَة وَهَذَا مَا لم يطعما الطَّعَام فَإِذا أطعما الطَّعَام غسلا جَمِيعًا، وَقد رُوِيَ عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ. مَوْقُوفا قَالَ الْبَيْهَقِيّ رَحمَه الله: فَكَأَنَّهُ أفتى مرّة، وَرَوَاهُ عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أُخْرَى، وروى أَبُو دَاوُد عَن الْحسن عَن أمه " أَنَّهَا أَبْصرت أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا: تصب على بَوْل الْغُلَام مَا لم يطعم، وَإِذا طعم غسلته، وَكَانَت تغسل بَوْل الْجَارِيَة "، فقد صَحَّ عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ثمَّ عَن عَليّ وَأم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا. وَلَا يعرف لَهَا من الصَّحَابَة مُخَالف.
مَسْأَلَة (١٣٣) :
ومني الْإِنْسَان طَاهِر، وَقَالَ أَبُو حنيفَة: إِنَّه نجس يغسل رطبه ويفرك يابسه، وَدَلِيلنَا من طَرِيق الْخَبَر مَا رُوِيَ عَن همام قَالَ: " ضاف عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا ضيف فَأرْسلت إِلَيْهِ تَدعُوهُ، فَقَالُوا لَهَا: إِنَّه أَصَابَته جَنَابَة، فَذهب يغسل ثَوْبه فَقَالَت عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا: وَلم يغسلهُ؟ إِن كنت لأفرك الْمَنِيّ من ثوب رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " أخرجه مُسلم فِي الصَّحِيح، وَأخرج أَيْضا عَن الْأسود عَنْهَا قَالَت: " إِن كنت لأجده يَعْنِي الْمَنِيّ فِي ثوب رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فأحته عَنهُ "، وَجه الِاسْتِدْلَال مِنْهُ مَا قَالَه الشَّيْخ الإِمَام رَضِي الله عَنهُ: إِن مَا كفي فِي يابسة بعد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute