يسمع مَا يدل على التَّخْصِيص، فَكَانَ عَلَيْهِ الْمَنْع من ذَلِك، وَمن سمع النَّهْي وَسمع مَا يُوجب التَّخْصِيص فَعَلَيهِ إجَازَة مَا دلّت السّنة على تَخْصِيصه من النَّهْي الْمُطلق وَقد رُوِيَ عَن نَافِع أَنه صلى مَعَ أبي هُرَيْرَة على عَائِشَة زوج النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رَضِي الله عَنْهَا حِين صلوا الصُّبْح وَذكر يحيى بن معِين أَن يحيى الْقطَّان روى عَن عَنْبَسَة الْوزان عَن أبي لبَابَة مَرْوَان عَن أبي هُرَيْرَة أَنه صلى على جَنَازَة وَالشَّمْس على أَطْرَاف الْحِيطَان، وَعَن كَعْب بن مَالك أَنه سجد للشكر حِين بشر بتوبة الله عَلَيْهِ وعَلى صَاحبه بعد صَلَاة الصُّبْح، وَذَلِكَ فِي عهد النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وَله أَن يتَنَفَّل أَيَّة سَاعَة شَاءَ من ليل أَو نَهَار إِذا كَانَ بِمَكَّة وَذَلِكَ منزوع من عُمُوم / نهي النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وروى الشَّافِعِي عَن سُفْيَان بِإِسْنَادِهِ عَن جُبَير بن مطعم أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " يَا بني عبد منَاف من ولي مِنْكُم من أَمر النَّاس شَيْئا فَلَا يمنعن أحدا طَاف بِهَذَا الْبَيْت أَو صلى بِهِ