قَالَ: كَانَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يُصَلِّي بمنى رَكْعَتَيْنِ وَأَبُو بكر وَعمر وعمثان ثمَّ صلى عُثْمَان بعد أَربع وَكَانَ ابْن عمر يُصَلِّي مَعَ الإِمَام بِصَلَاتِهِ وَإِذا صلى وَحده صلى رَكْعَتَيْنِ " وَرُوِيَ عَن أبي مجلز قَالَ: سَأَلت ابْن عمر الْمُسَافِر يدْرك رَكْعَتَيْنِ من صَلَاة المقيمين أفتجزآنه. قَالَ " بلَى: يُصَلِّي بصلاتهم "، وَعَن أبي قلَابَة قَالَ: " من صلى فِي السّفر أَرْبعا فَحسن وَعَن عَائِشَة قَالَت: من صلى فِي السّفر أَرْبعا فَحسن وَمن صلى رَكْعَتَيْنِ: فَحسن، إِن الله لَا يعذب على الزِّيَادَة إِنَّمَا يعذب على النُّقْصَان، وَأما مَا رُوِيَ عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا " المتم الصَّلَاة فِي السّفر كالمقصر فِي الْحَضَر " فإسناده ضَعِيف وَهُوَ مَتْرُوك بِالْإِجْمَاع والمتم فِي السّفر لَا يكون كالمقصر فِي الْحَضَر، فَإِن عِنْدهم إِذا أتم فِي السّفر يكون رَكْعَتَانِ فَرِيضَة وَمَا زَاد عَلَيْهَا تَطَوّعا وَإِذا قصر فِي الْحَضَر لم يكن مُؤديا للْفَرض وَالله أعلم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute