وَعند مُسلم عَن جَابر أَيْضا وَالْأَخْذ بذلك أولى لِأَنَّهَا مفسرة زَائِدَة على غَيرهَا من الرِّوَايَات وَإِن صحت وأسانيد حَدِيث الرَّكْعَتَيْنِ وَإِن كَانَت عِنْد البُخَارِيّ لَا تقاوم أَسَانِيد من روى فِيهَا ركوعين فِي كل رَكْعَة فَهِيَ أصح إِسْنَادًا وَأثبت رجَالًا وَرَوَاهُ سِتَّة من أَصْحَاب رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ابْن عَبَّاس، وَابْن عمر، وَجَابِر، وَعَائِشَة، وَابْن عَمْرو، وَأبي مُوسَى رَضِي الله عَنْهُم عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فهم أَكثر عددا وأثبتوا فِي صلَاته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مَا لم يُثبتهُ غَيرهم والمثبت أولى. قَالَ الشَّافِعِي رَحمَه الله تَعَالَى يحْكى عَن مناظره فَقَالَ: " روى بَعْضكُم أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " صلى ثَلَاث رَكْعَات فِي كل رَكْعَة " قلت هُوَ من وَجه مُنْقَطع وَنحن لَا
نثبت الْمُنْقَطع على الِانْفِرَاد وَوجه نرَاهُ وَالله أعلم غَلطا قَالَ وَهل يرْوى عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ صَلَاة ثَلَاث رَكْعَات؟ قُلْنَا: نعم أخبرنَا سُفْيَان عَن سُلَيْمَان الْأَحول يَقُول: سَمِعت: طاووسا يَقُول خسفت الشَّمْس فصلى بِنَا ابْن عَبَّاس فِي صفة زَمْزَم سِتّ رَكْعَات فِي أَربع سَجدَات. قَالَ: فَمَا جعل زيد بن أسلم عَن عَطاء بن يسَار عَن ابْن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute