" يَقُول آمين إِذا قَرَأَ غير المغضوب عَلَيْهِم وَلَا الضَّالّين "، وَفِي أُخْرَى عَنهُ بِمَعْنَاهُ " أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كَانَ إِذا قَرَأَ وَلَا الضَّالّين رفع صَوته بآمين " وَعَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا أَنه صلى بهم صَلَاة الْمغرب فَلَمَّا فرغ من قِرَاءَة أم الْقُرْآن قَالَ: آمين وَرفع بهَا صَوته وَعَن نَافِع عَنهُ " أَنه كَانَ يُؤمن وَرَاء الإِمَام قَالَ وَرَأى ذَلِك من السّنة ".
وَعند أبي دَاوُد عَن بِلَال أَنه قَالَ: يَا رَسُول الله لَا تسبقني بآمين. قَالَ الرّبيع بن سُلَيْمَان: سُئِلَ الشَّافِعِي عَن الإِمَام إِذا قَالَ غير المغضوب عَلَيْهِم وَلَا الضَّالّين هَل يرفع صَوته بآمين؟ قَالَ: نعم وَيرْفَع بهَا من خَلفه أَصْوَاتهم فَقلت وَمَا الْحجَّة فِيمَا يثبت من هَذَا فَقَالَ: أخبرنَا مَالك وَذكر حَدِيث أبي هُرَيْرَة الصَّحِيح عِنْدهمَا عَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ فَفِي قَول رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " إِذا أَمن الإِمَام فَأمنُوا " دلَالَة على أَن الإِمَام يجْهر بآمين من خَلفه لَا نَعْرِف وَقت تأمينه إِلَّا بِأَن يسمع تأمينه ثمَّ بَينه ابْن شهَاب فَقَالَ: وَكَانَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقُول: " آمين " قَالَ الرّبيع: فَقلت للشَّافِعِيّ فَإنَّا نكره للْإِمَام / أَن يرفع صَوته بآمين فَقَالَ: هَذَا خلاف مَا روى صَاحبكُم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute