أحد من أَصْحَابنَا قَالَ: وَهَذِه سنة خفيت على ابْن عمر كَمَا خَفِي بعض السّنَن على بعض الصَّحَابَة وحفظها غَيرهم وَالْقَوْل فِي ذَلِك قَول من يثبت ويحفظ لَا قَول من لَا يحفظه وَإِن صَحَّ مَا روى بشر فَلَا حجَّة فِيهِ لِأَنَّهُ أنكر الْقُنُوت قبل الرُّكُوع ومذهبنا بِخِلَافِهِ.
وَرُوِيَ فِي ذَلِك أَيْضا عَن أبي مَالك الْأَشْجَعِيّ وَهُوَ مِمَّا ذكرنَا أَن الْحَاكِم لقَوْل من يسمع دون من لَا يعلم / وأصل قَوْلنَا وَقَوْلهمْ أَن طَارق بن أَشْيَم الْأَشْجَعِيّ وَغَيره وَإِن كَانَ قد صحب النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، لم يعلم سنة عَملهَا غَيره فَعَلَيهِ وعَلى جَمِيع الْمُسلمين قبُوله فَهَذَا خَليفَة رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على أمته من بعده لم يسمع من النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي مِيرَاث الْجدّة حَتَّى أخبرهُ الْمُغيرَة بذلك عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَقبله وَقضى بِهِ فَكيف طَارق بن أَشْيَم فَإِن استدلوا بِمَا روى مُحَمَّد بن يعلى عَن عَنْبَسَة بن