وَابْن جحش بِلَا إِسْنَاد وَهَذِه أَسَانِيد صَحِيحه يحْتَج بهَا، وَعَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ دخل عليّ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَأَنا كاشف فَخذي فَقَالَ: يَا عَليّ غط فخذيك فَإِنَّهَا من الْعَوْرَة ".
وَلَا يَصح احتجاجهم بِقصَّة عُثْمَان وكشف النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عَن فَخذيهِ أَو سَاقيه حَتَّى دخل فَإِنَّهُ مَشْكُوك فِيهِ، وَرُوِيَ من تِلْكَ الْقِصَّة أَنه كَانَ وضع ثَوْبه بَين فَخذيهِ فَلَمَّا دخل عُثْمَان أَخذ ثَوْبه فتجلله وَكَانَ أَخذ بِطرف ثَوْبه بَين فَخذيهِ وَإِنَّمَا ينْكَشف بذلك ركبتاه فِي الْغَالِب دون فَخذه. وَقد روى أَبُو مُوسَى أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " كَانَ فِي مَكَان فِيهِ مَاء قد كشف عَن رُكْبَتَيْهِ، فَلَمَّا أقبل عُثْمَان غطاهما " وَالَّذِي روى عبد الْعَزِيز بن صُهَيْب عَن أنس " فِي قصَّة خَيْبَر ودخوله فِي زقاق خَيْبَر وَأَن ركبته لتمس فَخذ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - "، قَالَ أنس: ثمَّ حسر الْإِزَار عَن فَخذه حَتَّى " أَنِّي لأنظر إِلَى بَيَاض فَخذ نَبِي الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " قَالَ لَا حجَّة لَهُم فِيهِ فَإِن انحسار الْإِزَار عَن فَخذيهِ لم يكن بِقَصْدِهِ وَإِنَّمَا حصره ضيق الزقاق. وَقد رَوَاهُ حميد عَن أنس فَقَالَ: فِي إِحْدَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute