وَاحِدَة وخاتمة آذانه الله أكبر، الله أكبر لَا إِلَه إِلَّا الله " قَالَ الْحَاكِم أَبُو عبد الله: لَعَلَّ قَائِلا يَقُول أَنه قد رُوِيَ عَن أبي مَحْذُورَة خلاف هَذَا فيذكر الحَدِيث الَّذِي رُوِيَ عَن شريك عَن عبد الْعَزِيز بن رفيع قَالَ: سَمِعت أَذَان أبي مَحْذُورَة خلاف هَذَا فيذكر الحَدِيث، روى " يَأْذَن مثنى مثنى وَيُقِيم مثنى مثنى " وَكَانَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أمره أَن يُؤذن لأهل مَكَّة، يُقَال أَن هَذَا من معضلات شريك فَإِنَّهُ لم يعلم أَن عبد الْعَزِيز لم يدْرك أَذَان أبي مَحْذُورَة، فَإِنَّهُ ولد بعد ذَلِك بسنين وَالصَّحِيح فِيهِ رِوَايَة يحيى بن يحيى عَن أبي الْأَحْوَص، وَهَذَا مِمَّا لَا يخفى إِن شَاءَ الله على عَالم وبصحة ذَلِك أخبرنَا وَذكر إِسْنَادًا إِلَى جرير عَن عبد الْعَزِيز ابْن رفيع عَن أبي مَحْذُورَة مُؤذن مَكَّة " أَن أَذَانه كَانَ مثنى مثنى وإقامته وَاحِدَة وَاحِدَة ".
وَرُوِيَ عَن مُحَمَّد بن جَابر عَن أبي إِسْحَق عَن الْأسود قَالَ: سَأَلت أَبَا مَحْذُورَة كَيفَ كنت تؤذن لرَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟ وَإِلَى أَي شَيْء كنت تجْعَل آخر أذانك؟ قَالَ: كنت أثني الْإِقَامَة مثل الْأَذَان وَأَجْعَل آخر الْأَذَان " لَا إِلَه إِلَّا الله " لَيْسَ هَذَا بِمَحْفُوظ وَمُحَمّد بن جَابر السحيمي لَا يحْتَج بِهِ.