فُضَيْل عَن مَنْصُور عَن مَالك بن الْحَارِث عَن (أبي نصر) قَالَ: لقِيت عليا - رَضِي الله عَنهُ -، فَذكر حَدِيثا فِيهِ: " ثمَّ يطوف لَهما طوافين، وَيسْعَى لَهما سعيين ".
وَرَوَاهُ الثَّوْريّ عَن مَنْصُور، فَلم يذكر فِيهِ السَّعْي، وَكَذَلِكَ شُعْبَة، وَابْن عُيَيْنَة.
وَأَبُو نصر هَذَا مَجْهُول، فَإِن صَحَّ فَيحْتَمل أَن يكون المُرَاد بِهِ طواف الْقدوم وَطواف الزِّيَارَة، وَأَرَادَ سعياً وَاحِدًا، على مَا رَوَاهُ الثَّوْريّ وصاحباه، فَلَا يكون مُخَالفا لما رَوَاهُ الشَّافِعِي عَن ابْن أبي يحيى عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيه عَن عَليّ بن أبي طَالب - رَضِي الله عَنهُ قَالَ فِي الْقَارِن: " يطوف طوافين، وَيسْعَى سعياً ". يَعْنِي طواف الْقدوم والزيارة.
وَقد روينَا عَن عَليّ - رَضِي الله عَنهُ - بِخِلَافِهِ: عَن ابْن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute