بلَيْل قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَقد تَابعه سعيد بن زَرْبِي وَهُوَ ضَعِيف فَأَما حَمَّاد بن سَلمَة فَإِنَّهُ أحد أَئِمَّة الْمُسلمين، حَتَّى قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل: إِذا رَأَيْت الرجل يغمز حَمَّاد بن سَلمَة فاتهمه فَإِنَّهُ كَانَ شَدِيدا على أهل الْبدع، إِلَّا أَنه لما طعن فِي السن سَاءَ حفظه وَلذَلِك ترك البُخَارِيّ الِاحْتِجَاج بحَديثه، وَأما مُسلم فَإِنَّهُ اجْتهد فِي أمره وَأخرج من حَدِيثه عَن ثَابت مَا سمع مِنْهُ قبل تغيره وَمَا سوى حَدِيثه عَن ثَابت لَا يبلغ أَكثر من اثْنَي عشر حَدِيثا أخرجهَا فِي الشواهد دون الِاحْتِجَاج بِهِ وَإِذا كَانَ الْأَمر على هَذَا فالاحتياط لمن راقب الله تَعَالَى أَن لَا يحْتَج بِمَا يجد من أَحَادِيثه مُخَالفا لأحاديث الثِّقَات الْأَثْبَات وَهَذَا الحَدِيث من جُمْلَتهَا فقد أخبرنَا وَذكر إِسْنَادًا عَن معمر عَن أَيُّوب قَالَ " أذن بِلَال