يثبت من أوجه أَحدهَا: أَن إِبْرَاهِيم لم يلق ثَوْبَان، وَالْآخر أَن حَمَّاد بن أبي سُلَيْمَان غير مُحْتَج بِهِ، وَالثَّالِث أَن الْحجَّاج بن أَرْطَأَة ضَعِيف وعَلى هَذَا فُقَهَاء التَّابِعين فقد ثَبت عَن سعيد بن الْمسيب وَعُرْوَة بن الزبير وَالْحسن الْبَصْرِيّ وَمُحَمّد ابْن سِيرِين وَسَالم بن عبد الله وَالزهْرِيّ وَأبي قلَابَة وَعمر بن عبد الْعَزِيز وَقَتَادَة وعراك وَغَيرهم أَنهم كَانُوا يرَوْنَ إِفْرَاد الْإِقَامَة وَمَا رُوِيَ عَن فطر قَالَ: " ذكرت لمجاهد: الْأُمَرَاء يُقِيمُونَ مرّة مرّة قَالَ: إِنَّمَا هَذَا شَيْء اسْتَحَقَّه الْأُمَرَاء الْإِقَامَة مرَّتَيْنِ " إِن ثَبت فيريد بِهِ وَالله أعلم كلمة الْإِقَامَة.
قَالَ الْحَاكِم أَبُو عبد الله فالعجب مِمَّن يَدعِي أَن بِلَال بن رَبَاح كَانَ يُؤذن لعَلي بن أبي طَالب بِالْكُوفَةِ فِي خِلَافَته وَيُقِيم مثنى مثنى، وَيرد الْأَخْبَار الصَّحِيحَة، وَمن زَعمه أَن هَذَا آخر أَذَان كَانَ لِبلَال وَلَا يعلم بجهله أَن بِلَالًا توفّي قبل ذَلِك ببضع عشرَة سنة وَرُوِيَ عَن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute