يخل من التصنيف وَيكون نصفه الأول خَمْسَة عشر وَنصفه الآخر أَرْبَعَة عشر حَتَّى لَو قَالَ رجل لامْرَأَته فِي أول الشَّهْر إِذا انتصف هَذَا الشَّهْر فَأَنت طَالِق، طلقت إِذا انْقَضتْ من أَيَّامه خَمْسَة عشر يَوْمًا، وَإِن نقص مِنْهُ يَوْمًا لم يبن أَن الطَّلَاق كَانَ وَاقعا قبل الْوَقْت الَّذِي ذكرنَا.
وَرُوِيَ هَذَا الحَدِيث من طَرِيقين ضعيفين وَفِيه ذكر بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَقد جعل بعض الروَاة النّصْف مَالك يَوْم الدّين وَإِذا كَانَ كَذَلِك فَلَا بُد أَن يكون بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم آيه مِنْهُ وَسَنذكر بِمَشِيئَة الله تَعَالَى الرِّوَايَات فِي مَسْأَلَة تعْيين الْقِرَاءَة بِفَاتِحَة الْكتاب. وَرُبمَا استدلوا بِحَدِيث عَن أبي نعَامَة قيس بن عَبَايَة عَن ابْن لعبد الله بن مُغفل قَالَ:" سمعني أبي مرّة وَأَنا أَجْهَر بِبسْم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم " الحَدِيث، ابْن مُغفل لَا نعرفه بِمَا يثبت بِهِ حَدِيثه