قَالَ أَبُو عبد الله وَقد ذكر حَدِيثا وضعوه على أبي حنيفَة عَن نَافِع عَن ابْن عمر فِي هَذَا الْبَاب مَرْفُوعا " نهى عَن الْقِرَاءَة خلف الإِمَام ". وَذكر إِسْنَاده ثمَّ قَالَ وَأَنا أتعجب من مُسلم يسْتَحل أَن يضع على إِمَامه مثل هَذَا الْكَذِب الصراح ولسنا نَعْرِف مُحَمَّد بن الْحسن الهمذاني وَلَا مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن وَلَا الْقَاسِم بن عبد الْوَاحِد وَلَا بكر بن حَمْزَة، وَأَبُو حنيفَة برِئ من هَذِه الرِّوَايَة الْمَوْضُوعَة، فَإِن رِوَايَته عَن نَافِع أَحَادِيث مَعْدُودَة لَا يخفى على أهل النَّقْل وَقد عيب نَقله الرِّوَايَة عَن نَافِع وَلَو كَانَ لمثل هَذَا الْخَبَر أصل عَن أَصْحَاب أبي حنيفَة مَتى كَانُوا يتعلقون بالمرسل الَّذِي رَوَوْهُ عَن مُوسَى بن أبي عَائِشَة وَرُوِيَ من وَجه آخر أَوْهَى من هَذَا عَن ابْن عمر مَرْفُوعا " سُئِلَ عَن الْقِرَاءَة خلف الإِمَام قَالَ: الإِمَام يقْرَأ " وَهَذَا بَاطِل بِهَذَا الْإِسْنَاد