الصَّلْت أَنه قَالَ خرجت مَعَ عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ إِلَى الجرف فنظروا فَإِذا هُوَ قد احْتَلَمَ وَصلى وَلم يغْتَسل فَقَالَ مَا أَرَانِي إِلَّا قد احْتَلَمت وَمَا شَعرت، وَصليت وَمَا اغْتَسَلت، قَالَ فاغتسل وَغسل مَا رأى ونضح مَا لم ير وَأذن وَأقَام ثمَّ صلى بعد ارْتِفَاع الضُّحَى مُتَمَكنًا وَرَوَاهُ أنس أبين من هَذَا وَفِيه زِيَادَة أَلْفَاظ إِسْحَاق بن يحيى بِإِسْنَاد آخر عَن مُطِيع بن الْأسود وَلَا بَأْس بِهِ فِيمَا يُوَافق الْأَثْبَات وَلَا يُخَالف الْأَثْبَات قَالَ فِيهِ " وَلم يَأْمر أحدا بِإِعَادَة الصَّلَاة "، وروى عبد الرَّحْمَن بن مهْدي عَن هشيم عَن خَالِد بن سَلمَة عَن مُحَمَّد بن عَمْرو بن الْحَارِث بن أبي ضرار " أَن عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ صلى بِالنَّاسِ وَهُوَ جنب فَلَمَّا أصبح نظر فِي ثَوْبه احتلاما فَقَالَ: كَبرت وَالله لَا أَدْرِي أَنِّي أجنب ثمَّ لَا أعلم ثمَّ أعَاد وَلم يَأْمُرهُم (أَن) يُعِيدُوا، قَالَ عبد الرَّحْمَن: سَأَلت سُفْيَان عَنهُ فَقَالَ: قد سمعته من خَالِد بن سَلمَة وَلَا أجئ بِهِ كَمَا أُرِيد قَالَ عبد الرَّحْمَن وَهَذَا الْمُجْتَمع عَلَيْهِ، الْجنب يُعِيد وَلَا يعيدون مَا أعلم فِيهِ اخْتِلَافا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute