هَذِه بِخِلَاف رِوَايَة الْحفاظ عَن كتاب عَمْرو ابْن حزم وَغَيره وَحَمَّاد سَاءَ حفظه فِي آخر عمره، فالحفاظ لَا يحتجون بِمَا يُخَالف فِيهِ ويتجنبون مَا ينْفَرد بِهِ عَن قيس بن سعد خَاصَّة وَأَمْثَاله وَهَذَا الحَدِيث قد جمع الْأَمريْنِ مَعَ مَا فِيهِ من الِانْقِطَاع وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق عَن عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل قَالَ: سَمِعت أبي يَقُول: ضَاعَ كتاب حَمَّاد بن سَلمَة عَن قيس بن سعد فَكَانَ يُحَدِّثهُمْ عَن حفظَة وَعَن أَحْمد بن حَنْبَل حَدثنَا عَفَّان قَالَ: قَالَ حَمَّاد بن سَلمَة استعاد مني حجاج بن الْأَحول كتاب قيس ابْن سعد فَذهب بِهِ إِلَى مَكَّة فَقَالَ: ضَاعَ، وَأما حَدِيث خصيف الْجَزرِي عَن أبي عُبَيْدَة وَزِيَاد بن أبي مَرْيَم عَن عبد الله فموقوف ومنقطع بَينهمَا وَبَين عبد الله رَضِي الله عَنهُ وخصيف غير مُحْتَج بِهِ وَالله أعلم.