للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن كثير (١) -رحمه الله: «وفي اليوم الثامن والعشرين من ذي الحجة أُخْبر نائب السلطنة بوصول كتاب من الشَّيخ تقي الدين من الحبس الَّذي يُقال له: الجبّ. فأرسل في طلبه، فجيء به، فقرئ على الناس. فجعل يشكر الشَّيخ ويُثني عليه وعلى علمه وديانته وشجاعته وزُهده. وقال: ما رأيتُ مثله» (٢). وقال ابن رجب -رحمه الله-: «ثمَّ في آخر هذه السنة وصل كتاب إِلى نائب السلطنة بدمشق من الشَّيخ، فأخبر بذلك جماعة ممن حضر مجلسه، وأثنى عليه، وقال: ما رأيت مثله، ولا أشجع منه» (٣).

٤) قاضي المالكية ابن مخلوف (٧١٨ هـ): قال: «ما رأينا مثل ابن تَيْمِيَّة حرَّضْنا عليه فلم نقدر عليه، وقدر علينا فصفح عنا وحاجج عنا» (٤).

٥) نجم الدين إسحاق بن أبي بكر ابن ألمي التركي (٥) (بعد ٧٢٠ هـ): قال رحمه الله:


(١) هو الشيخ عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير البصري ثم الدمشقي، الحافظ المعروف، كان عالمًا محققًا ثقة متقنًا، وكان غزير العلم واسع الاطلاع إمامًا في التفسير والحديث والتاريخ، وترك مؤلفات كثيرة قيمة أبرزها: "البداية والنهاية" و"تفسير القرآن العظيم" (ت:٧٧٤ هـ). انظر: الدرر الكامنة (١/ ٤٤٥) والمنهل الصافي (٢/ ٤١٤).
(٢) البداية والنهاية ضمن الجامع لسيرة شيخ الإسلام (ص: ٤٢٤).
(٣) ذيل طبقات الحنابلة ضمن الجامع لسيرة شيخ الإسلام (ص: ٤٧٦).
(٤) المصدر نفسه ضمن الجامع لسيرة شيخ الإسلام (ص: ٤٣١).
(٥) إسحاق بن أبي بكر بن ألمى بن التركي المصري الحنبلي، الفقيه الحنبلي المحدّث الأديب الشاعر له شعر فائق، طلب الحديث وقتا وتوفي بعد (٧٢٠ هـ) ولم تتحقق سنة وفاته. انظر: معجم الشيوخ الكبير للذهبي (١/ ١٧٠)، شذرات الذهب (٨/ ١٥٧).

<<  <   >  >>