للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إن كان على المديون زي الفقراء وادعى المدعي أنَّه غير زيه وقد كان عليه زي الأغنياء قبل أن يحضر مجلس القاضي فإن القاضي يسأل (١) البينة فإن أقام على ذلك بينة (٢) سمع القاضي منه وجعل القول قوله وإن لم يمكنه الأقاصة بحكم زيه في الحال (٣) ويجعل القول قول المديون (ثم متى توجه الحبس على المديون وحبسه القاضي يكتب اسمه ونسبه في ديوانه ويكتب من حبس لأجله ويكتب مقدار الحق الذي (٣) حبس به ويكتب التَّاريخ فيكتب حبس فلان بن فلان لفلان بن فلان بكذا وكذا درهمًا يوم كذا من شهر كذا من سنة كذا) أما كتبه (٤) اسم المحبوس ونسبه فلأن الطالب ربَّما يطالب القاضي بتسليم المحبوس إليه فلابد من (٥) أن يعرف القاضي اسمه ونسبه حتَّى يطالب السجان بتسليم ذلك إليه والتعريف إنَّما يحصل بالاسم والنسب وأمَّا كتبه اسم من حبس لأجله فلأنه (٦) ربَّما يجيء إنسان آخر فيدعي أنَّه حبس لأجله (٧) في دينه ويخرجه فيهرب من القاضي ومن الشخص الذي حبس لأجله (٨) وأمَّا كتبه مقدار الحق الذي حبس به فلأنه (٩) ربَّما يجيء المحبوس بمال قليل ويقول القاضي حبسني بهذا القدر ويدفعه (١٠) إلى القاضي ويهرب وأمَّا كتبه التَّاريخ فلأنه (١١) ربَّما يحتاج إلى سماع (١٢) البينة على إفلاسه وإنَّما تسمع بعد مدة فلابد أن (١٣) يعرف هل انقضت تلك المدة أم لم تنقض (١٤) وإنَّما يعرف ذلك بالتاريخ (ثم البينة على الإفلاس مقبولة بالإجماع وإنَّما اختلف أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد في أن القاضي هل يقضي عليه بالإفلاس وبالحجر عند أبي حنيفة لا يقضي عليه


(١) وفي س يسأله.
(٢) وفي س فإن أقام البينة على ذلك.
(٣) وفي س للحال.
(٤) وكان في الأصلين الذي عليه وليس بشيء والصَّواب حذفه كما في س.
(٥) وفي س أما يكتب إلخ لأنَّ الطالب.
(٦) بين المربعين زيادة من س.
(٧) وفي س وإنَّما يكتب من حبس لأجله لأنَّه لو لم يكتب ربَّما إلخ.
(٨) وفي ص ومن الخصم إلخ وفي س والخصم الذي حبس لأجله غيره.
(٩) وفي س وإنَّما يكتب مقدار الحق لأنَّه.
(١٠) وفي م فيدفعه.
(١١) وفي س وأمَّا يكتب التَّاريخ لأنَّه.
(١٢) وفي س أن يسمع.
(١٣) وكان في الأصلين وإن والصَّواب حذف الواو كما في س أو صحف الواو من لفظ من والله أعلم.
(١٤) وفي س هذه المدة أم لا.

<<  <   >  >>