للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الدّماميل والقروح وقال بعضهم هو داء لا دواء له، وأيّ ذلك كان (١) ثبت له حقّ الرّدّ بالعيب، (وإذا ثبت [له] حقّ الردّ بالعيب فالقاضي هل يحلف المشتري بالله ما سقط حقّك في الردّ بالعيب)، فهذا على وجهين، إمّا إن ادّعى (٢) البائع على المشتري أو لم يدّع، ففي الوجه الأوّل يحلّفه بالإجماع وفي الوجه الثاني لا، وعن أبي يوسف أنه (٣) يحلف كما يحلّف غرماء الميّت وإن لم يطلب الوارث أو الوصيّ بالإجماع، وقد مرّ هذا [فيما تقدم] ثمّ كيف يحلّف إذا ادّعى [بالإجماع] أو إذا لم يدّع، [عند أبي يوسف] (٤)، ذكر في الكتاب وقال (يحلّفه (٥) بالله ما رأيته قبل أن تشتريه ولا رضيت به بعد ما رأيت الدّاء ولا عرضته (٦) على البيع بعد ما رأيت الدّاء)، وأكثر القضاة على أنّه يحلّف (٧) بالله ما سقط حقّك في الرّدّ بالعيب من الوجه الّذي يدعي البائع لا صريحًا ولا دلالة، لأنّ الأسباب المسقطة للرّدّ بالعيب كثيرة فلا يمكن للبائع (٨) أن يذكر جميع تلك الأسباب فيحلف (٩) على هذا الوجه حتّى يحصل مقصوده (قال ولو أنّ رجلًا قدّم رجلًا إلى القاضي وقد كان اشترى منه عبدًا أو أمة أو ثوبًا أو شيئًا من الأشياء الّتي تكون فيها العيوب فأحضر (١٠) ذلك الشيء إلى القاضي وقال اشتريت هذا من هذا الّرجل وقد ظهرت فيه على عيب كذا) (١١) فهذا على وجهين إمّا أن يكون العيب حقيقيًّا أو حكميًّا (١٢) نحو الإباق والسّرقة والجنون والبول على (١٣) الفراش، والحقيقي لا يخلو إمّا أن يكون ظاهرًا أو غير ظاهر، والظاهر لا يخلو إمّا أن يكون (١٤) لا يحدث مثله في هذه المدّة أو يحدث وغير الظاهر لا يخلو إمّا أن يعرف بقول الأطبّاء أو بقول النّساء، (أما الحقيقي إذا (١٥) كان ظاهرًا وهو لا يحدث مثله فالقاضي يردّه ولا يلتفت إلى إنكار البائع) وهل يحلّف المشتري قد مرّ (١٦) الكلام فيه، (وأمّا إذا كان ظاهرًا وهو يحدث مثله سأل [القاضي] (١٧) البائع عن العيب فإن أقرّ أنّه باعه هذا الشيء وبه هذا العيب نظر (١٨)


(١) وفي س وأيامًا كان وكان في الأصل وأي ذلك يثبت وفي الآصفية وأي ذلك كان ثبت.
(٢) وفي س أن يدعي.
(٣) لفظ أنه ساقط من س.
(٤) وكان في الأصل السعيدي أبي حنيفة والصواب أبي يوسف.
(٥) وفي س يحلف.
(٦) وفي س عرضت.
(٧) وفي س يحلفه.
(٨) وفي س ولا يتمكن البائع.
(٩) وفي س فيحلفه.
(١٠) وفي س وأحضر.
(١١) وفي س وقد ظهر فيه عيب كذا.
(١٢) وفي س أو يكون حكيمًا.
(١٣) وفي س في.
(١٤) وفي س إن كان.
(١٥) وفي س أن.
(١٦) وفي س تقدم الكلام فيه.
(١٧) زيادة من س.
(١٨) وفي س ينظر.

<<  <   >  >>