للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

زوّجت ابنك لا مال له ابنة (١) أخيك يتيمة في حجرك ثم تركتهما لا تنفق عليهما أنفق عليهما خمسة عشر درهما كل شهر حتى يستغنيا، ولسنا نأخذ بهذا الحديث) لأن نفقة امرأة الصبي إذا كانت كبيرة أو صغيرة يجامع مثلها وتطيق الرجال (٢) في مال الصبى إن كان له مال ويستدين الأب على الابن إن (٣) لم يكن له مال وليس على الأب نفقة امرأة ابنه، ذكر (عن يحيى قال سألت شريحًا عن الرجل يتزوَّج الصبية أيجبر على نفقتها قال نعم)، وهذا مذهب شريح أنّ النّفقة تجب (٤) بنفس العقد صغيرة كانت [المرأة] (٥) أو كبيرة (٦) وعلل فقال (لأنه تقديم على ذلك وهو يعلمه) يريد به أنّه (٧) لمّا تزوّجها مع علمه أنها (٨) صغيرة صار راضيًا بتأخير حقه في الجماع وهي لم ترض بتأخير حقّها في النفقة، والمذهب عندنا أنّها إذا كانت لا تطيق الرجال ولا تحتمل الجماع لا تستحقّ النفقة ذكر (عن سفيان بن سعيد (٩) أنَّه قال ليس على الزّوج أنّ ينفق على امرأته وهي صبية حتى تبلغ)، ولسنا نأخذ بهذا الحديث فإنه يجب عليه أنّ ينفق (١٠) إذا كانت تجامع مثلها وتصلح لخدمة الرجال، ذكر (عن إبراهيم وإسماعيل بن مسلم (١١) عن الحسن قال إذا جاء الحبس من قبل المرأة فعليها النفقة)، يعني لا نفقة لها على الزّوج، (وإن كان الحبس من قبله فعليه النفقة)، [يعني لها النفقة على الزّوج] (٥) أمّا إذا كان الحبس من قبلها فهو (١٢) على ثلاثة أوجه، أمّا إن نشزت أو حبست في السجن بحق أو بغير حق وفي الوجوه الثلاثة لا نفقة لها، أمّا في الوجه الأوّل


(١) وفي س بنت.
(٢) وفي س تطيق الرجال ويجامع مثله.
(٣) وفي س إذا.
(٤) وفي س أنه يوجب النفقة.
(٥) زيادة من س.
(٦) وفي س كانت المرأة لكبيرة أو صغيرة.
(٧) وفي س يقدم على ذلك وهو يعلم يريد أنه إلخ.
(٨) وفي س بأنها.
(٩) وفي س عيينة.
(١٠) وفي س فإنه تجب عليه النفقة.
(١١) لعله إسماعيل بن مسلم البصري أبو إسحاق المجاور المكي الفقيه عن الحسن والشعبي قلت وعن أبي الطفيل عامر بن واثلة والحكم بن عتيبة وحماد بن أبي سليمان وعطاء وعمرو بن دينار وقتادة والزهري وأبي الزبير وغيرهم وعنه الأعمش وهو من أقرانه وابن المبارك والأوزاعي والسفيانان وعلي بن مسهر وأبو معاوية ويزيد بن هارون روى له الترمذي وابن ماجه قلت ضعفه غير واحد قال الفلاس كان ضعيفًا في الحديث يهم فيه وكان صدوقًا يكثر الغلط وقال ابن سعد قال محمد بن عبد الله الأنصاري كان له رأي وفتوى وبصر وحفظ للحديث فكنت أكتب عنه لنباهته اهـ. سكن مكة ولكثرة مجاورته قيل له المكي وكان فقيهًا مفتيًا أو هو إسماعيل بن مسلم العبدي أبو محمد البصري القاضي روى عن الحسن البصري ومحمد بن واسع أبي المتوكل وسعيد بن مسروق وعنه ابن المبارك وابن مهدي وروح وابن عيينة والقطان وأبو نعيم وعدة روى له مسلم والترمذي والنسائي وثقه أحمد وابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائى والدارقطني وذكره ابن حبان في الثقات من الخلاصة والتهذيب مختصرًا بالتغيير.
(١٢) وفي س فالحبس من قبلها على إلخ.

<<  <   >  >>