للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخطيب، والعاصمى، وطبقتهم. وتوفى والده وهو صغير، فتفقه على الشريف أبى جعفر، وبرع فى الفقه، وأفتى وناظر.

وكان عارفا بالمذهب، متشددا فى السنة.

وله تصانيف كثيرة فى الفروع والأصول، وغير ذلك، منها: «المجموع فى الفروع»، «رءوس المسائل»، «المفردات فى الفقه»، «التمام لكتاب الروايتين والوجهين» الذى لأبيه، «المفردات فى أصول الفقه»، «طبقات الأصحاب»، «إيضاح الأدلة فى الردّ على الفرق الضالة المضلة»، «الرد على زائغى الاعتقادات فى منعهم من سماع الآيات»، «شرف الاتباع وسرف الابتداع»، «تنزيه معاوية بن أبى سفيان المقنع فى النيات»، «المفتاح فى الفقه».

وقرأ عليه جماعة، منهم: الشيخ عبد المغيث الحربى، وغيره.

وحدّث، وسمع منه خلق كثير من الأصحاب وغيرهم، منهم: بن ناصر، ومعمر بن الفاخر، وابن الخشاب، وأبو الحسين البراندسي الفقيه، والجنيد بن يعقوب الجيلى الفقيه، وحدّثا عنه، وعبد الغنى بن الحافظ أبى العلاء الهمدانى، وأبو نجيح محمود بن أبى المرجا الأصبهانى الحنبلى، وعبد الوهاب بن أبى حبسة، ويحيى بن بوش.

وحدث عنه أيضا: على بن المرحب البطائحى، والمبارك بن الطباخ، وابن الحريف، وابن عساكر الحافظ. وبالإجازة أبو موسى المدينى، وابن كليب.

وكان للقاضى أبى الحسين بيت فى داره بباب المراتب يبيت فيه وحده، فعلم بعض من كان يخدمه ويتردد إليه بأن له مالا، فدخلوا عليه ليلا، وأخذوا المال وقتلوه، ليلة الجمعة - ليلة عاشوراء - سنة ست وعشرين وخمسمائة. وصلّى عليه يوم السبت حادى عشر المحرم. ودفن عند أبيه بمقبرة باب حرب. وكان يوما مشهودا. وقدر الله ظهور قاتليه، فقتلوا كلهم.

أخبرنا أبو الفتح الميدومى - بمصر - أخبرنا أبو الفرج الحرانى، أخبرنا

<<  <  ج: ص:  >  >>