وقرأ بالروايات على أبى الخطاب بن الجراح، وأبى منصور الخياط، وسمع منهما، ومن أبى الخطاب الكلوذانى، وأبى الحسن بن العلاف، وأبى القاسم بن بيان، وابن الطيورى، وأبى الغنائم النرسى، وغيرهم. وتفقه على أبى الخطاب حتى برع.
وقد روى عنه كتابه «الهداية» تصنيفه، وقصيدته فى السنة وغيرها.
وروى عن ابن عقيل كتاب «الانتصار لأهل السنة والحديث».
قال ابن الخشاب: هو فقيه، واعظ حسن الطريقة، سمعت منه.
قال ابن الجوزى: تفقه، وناظر، ودرس، ووعظ. وكان لطيف الكلام، حلو الإيراد، ملازما لمطالعة العلم، إلى أن مات.
وقال ابن نقطة: شيخ فاضل صحيح السماع، حدثنا عنه جماعة من شيوخنا.
وكان ثقة.
وقال صدقة بن الحسين فى تاريخه: كان شيخا حسنا، تفقه على أبى الخطاب وكان من أصحاب أبى بكر الدينورى. وكان يعظ، ويقرئ القرآن، ويسمع الحديث.
قال ابن النجار: كان من أعيان الفقهاء الفضلاء، وشيوخ الوعاظ النبلاء، مليح الوعظ، حسن الإيراد، حلو العبارة، حسن النثر والنظم. وكان يخالط الصوفية، ويحضر معهم سماع الغناء. وكان من ظراف المشايخ.
وسئل عنه الشيخ موفق الدين المقدسى؟ فقال: كان شيخا حسنا، من فقهاء أصحابنا ووعاظهم، صحب أبا الخطاب، وابن عقيل، وروى عنهما، سمعنا عليه.
قال ابن الجوزى: أنبأنا سعد الله بن نصر، قال: كنت خائفا من الخليفة لحادث نزل، فأغفيت، فرأيت فى المنام كأنى فى غرفة أكتب شيئا، فجاء رجل فوقف بإزائى، وقال: اكتب ما أملى عليك، وأنشد: