للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الملوك. فخرج الخادم على وجهه، فقال: من يعطيه قصة يوصلها؟ وقال: الدنيا دار الإله، والمتصرف فى الدار بغير أمر صاحبها لصّ.

وقيل له: إن فلانا وصى عند موته. فقال: يا مفرطين ما تطينون سطوحكم إلا فى كانون.

وسأله سائل: أيجوز أن أفسح لنفسي فى مباح الملاهى؟ فقال: عند نفسك من الغفلة ما يكفيها. فلا تشغلها بالملاهى ملاهى.

قال يوما فى قول فرعون: (٥١:٤٣ {وَهذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي):}

ويحه. افتخر بنهر ما أجراه، ما أجراه.

وقرئ بين يديه (١٦:٣٢ {تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ)} فقال:

لا تحلوا، رزمة رفيعة، فما عندنا مشترى.

وسئل يوما: ما تقول فى الغناء؟ فقال: أقسم بالله لهو لهو. وقال: ما عزّ يوسف إلا بترك ما ذل به ما عز.

وقال: ما نفشت غنم العيون النواظر فى زروع الوجوه النواضر إلا وأغير على السرح.

وقال: المتعرض للنبلة أبله.

وقرئ بين يديه يوما (٢٦:٥٥ {كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ)} فقال: والله هذا توقيع بخراب البيوت.

وقال يوما فى مناجاته: إلهى لا تعذب لسانا يخبر عنك، ولا عينا تنظر إلى علوم تدل عليك، ولا قدما تمشى إلى خدمتك، ولا يدا تكتب حديث رسولك.

فبعزتك لا تدخلنى النار؛ فقد علم أهلها أنى كنت أذبّ عن دينك.

ومنه: ارحم عبرة ترقرق على ما فاتها منك. وكبدا تحترق على بعدها عنك.

إلهى، علمى بفضلك يطمعنى فيك، ويقينى بسطوتك يؤيسنى منك، وكلما رفعت

<<  <  ج: ص:  >  >>