يجعده مر الشمال وتارة … يغازله كر الصبا ومرورها
ألا هل إلى شم الخزامى وعرعر … وشيخ بوادى الأثل أرض تسيرها
ألا أيها الركب العراقى بلغوا … رسالة محزون حواه سطورها
إذا كتبت أنفاسه بعض وجدها … على صفحة الذكرى محاه زفيرها
ترفق رفيقى، هل بدت نار أرضهم … أم الوجد يذكى ناره ويثيرها؟
أعد ذكرهم فهو الشفا وربما … شفى النفس أمر ثم عاد يضيرها
ألا أين أيام الوصال التى خلت … وحيث خلت حلت وجا مريرها
سقى الله أياما مضت ولياليا … تضوع رياها وفاح عبيرها
قال: وأنشدنا لنفسه:
إذا جزت بالفور عرج يمينا … فقد أخذ الشوق منا يمينا
وسلم على بانة الواديين … فإن سمعت أو شكت أن تبينا
ومل نحو غصن بأرض النقى … وما يشبه الأيك تلك الغصونا
وصح فى مغانيهم: أين هم؟ … وهيهات أموا طريقا شطونا
وروّ ثرى أرضهم بالدموع … وخل الضلوع على ما طوينا
أراك يشوقك وادى الأراك … أللدار تبكى أم الظاعينا؟
سقى الله مرتعنا بالحمى … وإن كان أورث داء دفينا
وعاذله فوق داء المحب … رويدا رويدا بنا قد بلينا
لمن تعذلين أما تعذرين … فلو قد تبعت دفعت الأنينا
إذا غلب الحب ضاع العتاب … تعبت وأتعبت لو تعلمينا
و؟؟؟ ينسب إليه من الشعر:
تملكوا واحتكموا … وصار قلبى لهم
تصرفوا فى ملكهم … فلا يقال: ظلموا
إن واصلوا محبهم … أو قطعوا فهم هم
أصبر لما شاوا … وإن ساء الذى قد حكموا