للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يجعده مر الشمال وتارة … يغازله كر الصبا ومرورها

ألا هل إلى شم الخزامى وعرعر … وشيخ بوادى الأثل أرض تسيرها

ألا أيها الركب العراقى بلغوا … رسالة محزون حواه سطورها

إذا كتبت أنفاسه بعض وجدها … على صفحة الذكرى محاه زفيرها

ترفق رفيقى، هل بدت نار أرضهم … أم الوجد يذكى ناره ويثيرها؟

أعد ذكرهم فهو الشفا وربما … شفى النفس أمر ثم عاد يضيرها

ألا أين أيام الوصال التى خلت … وحيث خلت حلت وجا مريرها

سقى الله أياما مضت ولياليا … تضوع رياها وفاح عبيرها

قال: وأنشدنا لنفسه:

إذا جزت بالفور عرج يمينا … فقد أخذ الشوق منا يمينا

وسلم على بانة الواديين … فإن سمعت أو شكت أن تبينا

ومل نحو غصن بأرض النقى … وما يشبه الأيك تلك الغصونا

وصح فى مغانيهم: أين هم؟ … وهيهات أموا طريقا شطونا

وروّ ثرى أرضهم بالدموع … وخل الضلوع على ما طوينا

أراك يشوقك وادى الأراك … أللدار تبكى أم الظاعينا؟

سقى الله مرتعنا بالحمى … وإن كان أورث داء دفينا

وعاذله فوق داء المحب … رويدا رويدا بنا قد بلينا

لمن تعذلين أما تعذرين … فلو قد تبعت دفعت الأنينا

إذا غلب الحب ضاع العتاب … تعبت وأتعبت لو تعلمينا

و؟؟؟ ينسب إليه من الشعر:

تملكوا واحتكموا … وصار قلبى لهم

تصرفوا فى ملكهم … فلا يقال: ظلموا

إن واصلوا محبهم … أو قطعوا فهم هم

أصبر لما شاوا … وإن ساء الذى قد حكموا

<<  <  ج: ص:  >  >>