ومن الكتب بلا إسناد: كتاب «الأحكام على أبواب الفقه» ستة أجزاء كتاب «العمدة فى الأحكام» مما اتفق عليه البخارى ومسلم، جزآن، وكتاب «درر الأثر على حروف المعجم» تسعة أجزاء، كتاب «سيرة النبى صلّى الله عليه وسلم» جزء كبير، كتاب «النصيحة فى الأدعية الصحيحة» جزء، كتاب «الاقتصاد فى الاعتقاد» جزء كبير، كتاب «تبيين الإصابة لأوهام حصلت فى معرفة الصحابة» الذى ألفه أبو نعيم الأصبهانى فى جزء كبير، وكتاب «الكمال فى معرفة الرجال» يشتمل على رجال الصحيحين وأبى داود والترمذى والنسائى وابن ماجة فى عشر مجلدات، وفيه إسناد ذكر محنته.
قال الحافظ الضياء: سمعت الإمام أبا محمد عمر بن سالم بن محمد الأنصارى المعبر يقول: رأيت فى النوم - يعنى: قبل الفتنة التى جرت للحافظ - كأن قائلا يقول لى: يمنع الحافظ من القراءة، ويجرى على أصحابه شدة، ويمشى إلى مصر وبها يموت، وهو من الأربعة، والشيخ أبو عمر - وسمى رجلين من العراق - ولم أحفظ أسماءهما. فلما انتبهت جاءنى رجل، فقال لي: الحال مثل ما رأيت فى النوم، ولم أرجع أره بعد ذلك.
وسمعت الإمام أبا محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الجبار المقدسى قال:
سمعت الحافظ يقول: سألت الله تعالى أن يرزقنى مثل حال الإمام أحمد، فقد رزقنى صلاته، قال: ثم ابتلي بعد ذلك، وأوذى.
وسمعت شيخنا الإمام أبا محمد عبد الله بن أبى الحسن الجبائى بإصبهان يقول: كان أبو نعيم الحافظ قد أخذ على الحافظ أبى عبد الله بن منده أشياء فى كتاب «معرفة الصحابة» وكان الحافظ أبو موسى المدينى يشتهى أن يأخذ على أبى نعيم - يعنى: فى كتاب «معرفة الصحابة» - فما كان يحسن. فلما جاء الحافظ عبد الغنى إلى أصبهان أشار إليه بذلك. قال: تأخذ على أبى نعيم فى كتابه «معرفة الصحابة» نحوا من مائتين وتسعين موضعا. قال: فلما سمع