للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسمع من أبى الوقت، وهبة الله بن السبكى، وأبى المظفر بن البرمكى، وأبى محمد المادح، وأبى المعالى بن النحاس وغيرهم.

وقرأ الوعظ، والفقه، والحديث، على الشيخ أبى الفرج بن الجوزى. وكان خصيصا به، ثم تهاجرا، وتباينا، إلى أن فرق الموت بينهما.

قال سبط ابن الجوزى: ثم حدثته نفسه بمضاهاة جدى، وكنى نفسه بكنيته، واجتمع إليه سفساف أهل باب البصرة، وانقطع عن جدى. ولما جاء من واسط، ما جاء إليه، ولا زاره. وتزوج صبية وهو فى عشر السبعين، فاغتسل فى يوم بارد، فانتفخ ذكره، فمات.

وقال القادسى: كان تلميذ شيخنا ابن الجوزى، وصحبه مدة وانتفع به، ووعظ بجامع المنصور.

قال: وسمعته يقول بعض الأيام على الكرسى: إن الثعبان لم يلدغ أبا بكر الصديق، ولم يصح ذلك، فذكرنا ذلك لشيخنا ابن الجوزى، فقال: إن هذا الحديث قد ذكره اللالكائى، وكان من سادة أهل الحديث، وأن ابن عيسى قال كلمات كتبها من عندى.

قال: وسمعته يقول: إن مشهد المستقة لم يصح أن عليا اشتراه بمستقته.

وذكر قصته، وأن الرافضة وضعوا ذلك، قال: وقد صرح شيخنا ابن الجوزى بكذبه لما بان له منه.

قلت: لا ريب فى وقوع العداوة بينهما.

قال: وهو منسوب إلى قرية بزور، قرية بدجيل.

وقال ابن القطيعى: رفيقنا، كان فيه دين. وأنشدنى من شعره شيئا

وقال ابن النجار: وتفقه على مذهب الإمام أحمد ووعظ. وكان صالحا، حسن الطريقة، خشن العيش، غزير الدمعة عند الذكر، كتبت عنه، وهو الذى جمع سيرة ابن المنى، وطبقات أصحابه، وذكر فيها: أنه لزمه، وقرأ عليه،

<<  <  ج: ص:  >  >>